إليكم شرحًا تفصيليًا حول سبب تقاسم ناديي إنتر ميلان وميلان لملعب سان سيرو مع بيانات وأمثلة كاملة:

يرجع تاريخ ملعب سان سيرو إلى افتتاحه في 19 سبتمبر 1926، وكان في البداية مملوكًا لنادي ميلان وحده. تم بناء الملعب في حي يحمل نفس الاسم في ميلانو على يد المهندس أوليسي ستاكيني، وصُمم بشكل إنجليزي مع أربع مدرجات قريبة من أرضية الملعب، وكان قادرًا على استيعاب حوالي 35,000 متفرج. ومن الأمثلة التاريخية المهمة، لعب منتخب إيطاليا أولى مبارياته عليه في فبراير 1927، مما يعكس أهمية الملعب كمكان رياضي محوري في المدينة. في عام 1935، زادت سعته إلى 55,000 متفرج، وفي نفس العام بيع الملعب إلى بلدية ميلانو، لكنه ظل مستأجرًا من نادي ميلان فقط. وفي عام 1940 تم تطويره لإستيعاب 125,000 متفرج، وهو رقم هائل جعله أحد أكبر الملاعب عالميًا في ذلك الوقت.

أما بالنسبة لتقاسم الملعب مع إنتر ميلان، فإن إنتر كان يلعب في ملعب صغير اسمه “أرينا سيفيكا” بسعة حوالي 10,000 متفرج قبل عام 1947، وكان هذا الملعب قديم الطراز وغير مناسب لأعداد الجماهير المتزايدة. في عام 1947، وبعد الانتهاء من توسعات في ملعب سان سيرو، قرر إنتر أن يشارك نادي ميلان في استخدام الملعب بسبب سعته الكبيرة وحداثته مقارنة بملعبه السابق. هذا التشارك مكن إنتر من اللعب في ملعب حديث قادر على استيعاب أكثر من 60,000 متفرج، وهو ما ساعد الفريق على استقطاب جماهير أوسع وتقديم مباريات ضمن دوري الدرجة الأولى الإيطالي بكفاءة.

التقاسم بين الفريقين ساهم في تقليل التكاليف المرتبطة بصيانة الملعب وتجديده، حيث تقاسم إنتر وميلان جميع مصاريف إدارة الملعب، بما في ذلك التحديثات التي خضع لها، مثل إنشاء طبقة ثانية من المدرجات في 1955 لتقليل السعة إلى نحو 90,000 متفرج وتحديثات أخرى في التسعينات استعداداً لكأس العالم 1990، حيث أضيفت طبقة ثالثة وزُود الملعب بتجهيزات عصرية، مما جعله نهائيًا يتسع لأكثر من 80,000 متفرج. هذه التحديثات كانت ممكنة فقط بفضل الشراكة الاقتصادية بين الفريقين، مما يجعل التكلفة أبسط وأقل عبئًا على كل نادي منفردًا.

من جهة موقع الملعب، يقع سان سيرو في قلب ميلانو، وهو موقع مركزي يسهل الوصول إليه من عشاق الفريقين، حيث يتم تنظيم مواعيد المباريات بحيث لا تتداخل مباريات إنتر وميلان داخل الأرض، بجدول دوري معدل يسمح لكل فريق بلعب مبارياته المنزلية بالتناوب في الملعب نفسه. الملعب أيضًا مجهز تجهيزًا خاصًا لاستيعاب الفريقين، بوجود ثلاث غرف تبديل ملابس: اثنتان للفرق الأساسية وأخرى للفرق الزائرة، مما يسهّل تنظيم الفعاليات ويعكس حرص الإدارة على تنظيم المشترك بطريقة احترافية خالية من التعارضات.

باختصار، تجمع الملعب بين تاريخ عريق يمتد منذ 1926 مع توسعات كبيرة، وحاجة إنتر لمكان أفضل في 1947، والجدوى الاقتصادية والاجتماعية للمشاركة، ومرونة استخدام الملعب بين الفريقين. هذا يجعل قصة تقاسم إنتر وميلان لملعب سان سيرو من أقدم وأشهر قصص الشراكة في ملاعب كرة القدم العالمية، ويعكس روح التعاون حتى بين غريمين محليين كبار.

موقع لعشاق الدوري الإيطالي وإنتر ميلان في مصر، نوفر آخر الأخبار، التحليلات، والجديد حول النيراتزوري لعشاق الكالتشيو المصريين.

هذا الموقع يجمع فقط المقالات ذات الصلة. لعرض النسخة الأصلية، يرجى نسخ وفتح الرابط التالي:لماذا يتقاسم إنتر وميلان ملعب سان سيرو؟